اكتشف وضعك هنا:
كيف تتجاوز مرحلة التلقين!
هل أنت مجرّد أعمى يتبع الآخرين؟ هل كنت ستصبح مسلماً أو بوذيّاً أو هندوسيّاً أو ملحداً لو كنت قد "تربّيت" بهذه الطريقة؟
24/3/2015
سوف تجد أدناه 1) المشكلة التي أربكت مفكّرين مخلصين لعدة قرونٍ، و2) الحلّ الكتابيّ الذي قدّمه يسوع للغز المحيّر والمثير للاهتمام. اقرأ بصدق، ثم احتفل عندما تجد الجواب المفرح في يسوع!
هل أنت مجرّد ملقَّن؟
يزعم البعض أنه إذا نشأ شخصٌ ما في بيئةٍ إسلاميّة وتلقّن منذ مرحلة الشباب، فليست هناك فرصة كبيرة ليصير مسيحيّاً. وبالطبع ينطبق الزعم نفسه بالنسبة للهندوسيّ أو البوذيّ، أو لشخصٍ مُلحد، سواء بسبب الكسل أو الضمير الفاسد أو الإغواء الاجتماعيّ. مهما كنت "تعتقد به"، فهو غالباً نتيجة ما علّمك والدك إياه، أو ما تدافع عنه بيئتك أو بلدك، أو ما ترغب فيه طبيعة جسدك، أو ما أغراك شريك حياتك بالانضمام إليه.
أحقاً؟ هل هذه قصة الحياة البشريّة؟
غريب.
هذا أمرٌ سخيف.
ومع ذلك، فهذا صحيحٌ.
كيف يمكن أن تكون سهولة هذا "التلقين" سخيفة وصحيحة في الوقت نفسه؟
هل أنت متأكد من أنك تريد أن تعرف؟
الغريب في الأمر أن المسألة صحيحة. إلى حدّ كبير، فكلّ إنسانٍ يلقّنه المجتمع أو تلقّنه أسرته أو ثقافته بهدف تحقيق مكاسب تجاريّة، أو طموحاتٍ رومانسيّة ... وهكذا "يصبح" مثل الحرباء، فيؤيّد أي شيءٍ من حوله ويشابهه. والمراقب الصادق والمخلص إلى حدٍ ما سيرى الدليل واضحاً صباح كل يوم أحد وخلال الأسبوع، كما هو الحال في المساجد يوم الجمعة، وفي المجامع يوم السبت. فمعظمكم يرى العالم المسيحيّ مليئاً بأدلةٍ قاطعة لا تقبل الجدل على أنّك "صورة لما لقّنك إياه آخرون". اسأل من حولك وحسب.
إليك الدليل. ما هو عدد الأشخاص الذين تعرفهم من شتى الألوان والأعراق والأديان ممّن لديهم الشجاعة للتساؤل عما يقدّمه عالمهم؟ قال يسوع: "لا أحد تقريباً." انظر لوقا 23:13-28 ومتى 13:7-23. "قليلون من يجدون الحياة الأبديّة" من بين الذين يقولون "يا رب، يا رب، لقد علّمتَ في شوارعنا وأكلتَ على موائدنا". ولكن يسوع قال إنه لم يعرفهم قط. كانوا يظنون أن كل شيءٍ على ما يرام، ولكنهم كانوا مخطئين للغاية... قال يسوع إن "معظم الناس" يندرجون ضمن هذه الفئة. ولا يهمّ إن وافقوا أم لم يوافقوا، فالأمر أشبه بالجاذبية، "سواء آمن المرء بالجاذبية " أم لا فهذا لا يغيّر منها، وسواء آمن بالحقائق التي يدلي بها يسوع أم لا فهذه مسألة "حياة أو موت" بموافقتهم أو بدونها.
أنت تعرف أن هذا صحيحٌ: ليس هناك سوى قسمٌ صغير من العالم المسيحيّ يتناول بإخلاصٍ مسائل الحلول الوسط، ومحبة العالم، والحياة والأحاديث والأولويات المشكوك فيها، أي الفتور المنتشر من حولهم في حياتهم اليوميّة. فالعظات والكتب والموسيقى والحياة الاجتماعيةّ بدائل مقبولة عن الحقيقة الكامنة في المسيح لدى معظم الناس. أنت ترى "الرجل وراء الستار" في منبرٍ أو في كتابٍ والشخص الجالس على سجادةٍ أو على كرسيّ بجانبك، وتظنّ أنهما على ما يرام إذا قالا الكلام الصواب "لأنني سأكون حينها في أمانٍ أيضاً. لا أهتم حتى إذا كان هناك جوهر وحياة وقناعة وراء كلماتهم ما دامت خطيتي مستورة".
مرة أخرى ... ثابر على القراءة لإيجاد الحلّ المجيد في يسوع.
وفي الحقيقة لا يملك كثيرون في العالم المسيحيّ أيّة قناعاتٍ بشأن توافق الحياة مع العقائد التي يعتنقونها، أي وصايا المسيح. فيسوع نفسه لم يجعل وصاياه "شروطاً للخلاص" بل "اختبارات للخلاص" بروحه. ومما يدعو للأسف أنّ كثيرين يعتبرون "الكنيسة" و"المسيحيّة" مجرد مكان يحضرونه، ويشغلون به عقولهم وحياتهم الاجتماعيّة بدلاً من أن يكون عهداً أو عقد الحياة والموت الذي كان يقصده يسوع.
كان الدِّين، منذ فجر البشريّة، وسيلة لاستمرارية الخرافات والتعويض عن الترفيه والعاطفة والفراغ الاجتماعيّ، علاوة على كونه وسيلة لتهدئة الشعور بالذنب. وقد أدى هذا، كما يوحي العنوان، إلى "تلقين" المعتقدات المسيحيّة والهندوسيّة والإسلاميّة والبوذيّة والإلحاديّة بغية تجنّب المشاكل والشعور براحة في هذا العصر. إذا كانت "قناعةٌ" ما تكلف المرء في المتوسط أهمّ علاقاته، أو تلحق أضراراً خطيرة بوظيفته أو أموره الماليّة أو نومه وراحته... فإن "قناعة" الالتزام بأحد تعاليم يسوع سوف تُرمى بكل سهولة كما تُرمى جريدة الأمس. فالمتساومون و"المسيحيون الاجتماعيّون" المتساهلون يختارون الطريق السهل، أي الطريق الدارج أو الطريق "السلميّ" المقبول. هذا هو "الطريق الواسع" الذي ذكره يسوع.
غالباً ما ترد هذه المسائل المذكورة أعلاه في الأوساط الإنجيليّة أو البروتستانتيّة أو الكاثوليكيّة أو الكاريزميّة. عندما ترد هذه المسائل في ثقافةٍ أو جماعةٍ "مسيحيّة"، فإن كثيرين ليسوا أكثر من مجرد "ملقّنين". فكيف يختلف هذا حقاً عن "نشاة" المرء بوذيّاً أو هندوسيّاً أو مسلماّ أو ملحداً؟ في الحقيقة لا يختلف. يقول يسوع إن الملقّنين لن ينالوا الخلاص. لماذا؟ لأن يسوع يعرّف الإنسان المسيحيّ الباب المؤدي للخلاص بحياة تفيض بالمحبة وباستسلام معجزيّ لحقه الإلهيّ. إذا كنت تجد صعوبة في الإيمان بهذا بسبب التلقين، فاقرأ الفصول 9 – 14 في إنجيل لوقا. انظر ما قاله يسوع نفسه عن "ديانته" الحقيقيّة في تعارضٍ صارخ مع النسخ الشعبيّة الموجودة في كل مكانٍ حول العالم. اقرأ 1 يوحنا، الرسالة التي كتبها "رسول المحبة" بعد 60 عاماً من عيد الخمسين ووجّهها إلى "الجيل الثاني" من الأشخاص الذين يقبلون ما قاله لهم الآباء فحسب. قدّمَ يوحنا "اختبارات" عن الصواب والخطأ استناداً إلى "الوديعة"، أي براهين ما يدلّ على وجود "روح المسيح في الداخل" عندما ينال شخصٌ ما خلاصاً حقيقياً بالمقابل مع كونه مجرّد "ملقن".
وهكذا يصحّ القول إنّ معظم الناس الذين ولدوا في أماكن مختلفة حول العالم: الهند واليابان والبرازيل والسعوديّة وإيران وفرنسا والولايات المتحدة الأميركيّة وسورية وزيمبابوي وغيرها سوف يسيرون بسهولةٍ مع التيار من حولهم ومع ما سيجلب لهم منفعة شخصيّة أو قبولاً دون أن يفكّروا في الأمر أكثر. سيكون المرء مسلماً إذا وُلِدَ في دولةٍ إسلاميّة على وجه التأكيد تقريباً، وهلمّ جرّا. لا يتساءل معظم الناس سوى قليلاً، كما أنهم يصطفون مثل القوارض ليكونوا مثل الذين من حولهم.
ولكن مهلاً! أيمكنك سماعه؟
استمع. الآن.
إليك الفكرة!
يقول ربّ الجنود، "اعرفوا هذا!" يمكنك ويمكن لكل واحدٍ أن يختاره! لماذا؟ لأن الله نفسه عيّن لكلّ إنسانٍ أن يسمع دعوته بنفسه في قلبه (رومية 16:1-32).
معظم الناس لا يستمعون لأسبابٍ أنانية. على الرغم من أن 100٪ من عدد البشر البالغ عددهم 14 مليار نسمة الذي ولدوا في هذه الأرض المستديرة قد دعاهم الله نفسُه دعوة طبيعيّة وحتميّة إلى الحفل، إلى محضر الآب في ابنه، إلا أن "معظم الناس" يختارون التلقين بأي شيءٍ مما حولهم بدلاً من الاستماع إليه والاستجابة التامة له. ومع ذلك، فإن كل شخصٍ من مرحلة الشباب إلى سن 120 يسمع من الله نفسه. هذه هي الحقيقة، ولا جدال في ذلك!
يا لها من أخبارٍ سارة، ويا له من تأنيبٍ للإنسان. فبدلاً من الترتيبات الإلهيّة والفرص المتاحة لنا، لا يزال "معظم" الناس يسعون وراء الحصول على موافقة أشخاصٍ آخرين وموافقة أقاربهم، وما زال معظم الناس يسعون وراء متعتهم وراحتهم ويرغبون في اتخاذ قراراتهم بأنفسهم. هذا القرار الجبان أو الكسول في الابتعاد عن دعوة يسوع (التي يقدّمها إلى كل رجلٍ وامرأة) يحدث مراراً وتكراراً في مقاعد المولودين ولادة ثانية زائفة في يوم الأحد، وعلى سجّادات الصلاة في المساجد في جميع أنحاء العالم حين يختار الله مواجهة الآلهة الباطلة لإنساننا الباطن، أو بحكم الظروف. معظم الناس "لا يريدون أن يسود عليهم يسوع"، ولكنهم يفضّلون "أن يكونوا آلهة ويختاروا لأنفسهم ما هو خيرٌ وما هو شرٌّ."
تذكر أن تقرأ حتى النهاية للتوصل إلى الإجابة.
"قليلون"، سواء كانوا مسلمين أو "مسيحيّين" أو هندوساً أو بوذيّين أو ملحدين يتوقّفون ليسمعوا دعوة الله في ضمائرهم التي تشهد لهم بالبحث عن الإله الواحد الحقيقيّ وابنه الوحيد، المسيّا يسوع المسيح. "قليلون" (مثل دولوس – عبيد محبته وحياته) يدعونه لاتخاذ جميع القرارات وتحديد جميع الأولويات والعلاقات واستثمارات الوقت والموارد من كل نوعٍ. بدلاً من ذلك، يحاول "معظم الناس" أن يجعلوا من الله غطاء أمانٍ، أو لهايةً، أو جنيّاً في زجاجة، أو حجة للبرّ الذاتيّ مقدّمة من محامٍ، أو شبكةٍ اجتماعيّة، أو نزهة عائليّة. معظم الناس، سواء كانوا جالسين في المقاعد في أيام الجمعة أو السبت أو الأحد، أو في المنزل، أو في مكان العمل... يتجاهلون أنّات الروح القدس التي يشهد بها للابن، لأنّهم يعطون أهمية للعالم والأشياء التي في العالم أكثر من ضمائرهم. وبالتالي، فهم يُقَسّون ضمائرهم.
"لأَنَّ غَضَبَ اللهِ مُعْلَنٌ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى جَمِيعِ فُجُورِ النَّاسِ وَإِثْمِهِمِ، الَّذِينَ يَحْجِزُونَ الْحَقَّ بِالإِثْمِ. مَعْرِفَةُ اللهِ ظَاهِرَةٌ فِيهِمْ، لأَنَّ اللهَ أَظْهَرَهَا لَهُمْ، لأَنَّ أُمُورَهُ غَيْرَ الْمَنْظُورَةِ تُرىَ مُنْذُ خَلْقِ العَالَمِ مُدْرَكَةً بِالْمَصْنُوعَاتِ، قُدْرَتَهُ السَّرْمَدِيَّةَ وَلاَهُوتَهُ، حَتَّى إِنَّهُمْ بِلاَ عُذْرٍ. لأَنَّهُمْ لَمَّا عَرَفُوا اللهَ لَمْ يُمَجِّدُوهُ أَوْ يَشْكُرُوهُ كَإِلهٍ، بَلْ حَمِقُوا فِي أَفْكَارِهِمْ، وَأَظْلَمَ قَلْبُهُمُ الْغَبِيُّ. وَبَيْنَمَا هُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّهُم حُكَمَاءُ صَارُوا جُهَلاَءَ، وَأَبْدَلُوا مَجْدَ اللهِ الَّذِي لاَ يَفْنَى بِشِبْهِ صُورَةِ الإِنْسَانِ الَّذِي يَفْنَى، وَالطُّيُورِ، وَالدَّوَابِّ، وَالزَّحَّافَاتِ. لِذلِكَ أَسْلَمَهُمُ اللهُ أَيْضًا فِي شَهَوَاتِ قُلُوبِهِمْ إِلَى النَّجَاسَةِ، لإِهانَةِ أَجْسَادِهِمْ بَيْنَ ذَوَاتِهِمِ. الَّذِينَ اسْتَبْدَلُوا حَقَّ اللهِ بِالْكَذِبِ، وَاتَّقَوْا وَعَبَدُوا الْمَخْلُوقَ دُونَ الْخَاِقِ، الَّذِي هُوَ مُبَارَكٌ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ". )رومية 18:1-25(
"وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرّ وَعَلَى دَيْنُونَةٍ: أَمَّا عَلَى خَطِيَّةٍ فَلأَنَّهُمْ لاَ يُؤْمِونَ بِي. وَأَمَّا عَلَى بِرّ فَلأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى أَبِي وَلاَ تَرَوْنَنِي أَيْضًا. وَأَمَّا عَلَى دَيْنُونَةٍ فَلأَنَّ رَئِيسَ هذَا الْعَالَمِ قَدْ دِينَ". )يوحنا 8:16-11(
إليك الآن الأخبار السارة!
"وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ. اَلَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ رَجُل، بَلْ مِنَ اللهِ" "... أولاد ولدوا ليس من أبوين بشريّين، ولا من رغبةٍ بشريّة، ولا من قرار زوجٍ، بل من الله." )يوحنا 12:1-13(
الله صريحٌ تماماً بخصوص عدم إمكانية الالتزام البشريّ أو القرار الفكريّ من تخليص نفوسنا. كما أنه صريحٌ على حدّ سواء بخصوص عدم قدرة ميراث والديك وتنشئتك الثقافيّة من تخليص نفسك. لا يمكنك أن تولد ولادة بيولوجيّة مرة ثانية. قال يسوع إن الولادة الثانية ضروريٌة للخلاص وللذهاب إلى سمائه. الولادة والولادة الثانية ليستا سوى حدثٍ جذريّ، لحظة من الزمن. أما التنشئة الأسريّة أو "تعليم مدارس الأحد" أو البيئة الاجتماعيّة/الثقافيّة فلها تأثيرٌ محدود، بخلاف (كما قال بولس لليهود في روما) السياقات التي تُزرع فيها بذور الحق لمن سيقبلونه ويطيعونه. لا يمكن للضغط الذي يفرضه الأقران أو الأصدقاء أو العائلة أو شريك الحياة أو الأطفال أن يؤثر على المعجزة التي يدعوها الله "التجديد" بدم ابنه يسوع وروحه. لا يمكنك أن تولد ولادة بيولوجيّة للمرة الثانية. هذا عهدٌ بلا رجوع نذره طرفان ويدوم للأبد.
قال سمعان بطرس "أَنْتَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ الْحَيِّ!" فَأجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، إِنَّ لَحْمًا وَدَمًا لَمْ يُعْلِنْ لَكَ، لكِنَّ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضًا: أَنْتَ بُطْرُسُ، وَعَلَى هذِهِ الصَّخْرَةِ [أي الإعلان الشخصيّ الذي أوحاه لك الآب من السماء بخصوص من أنا] أَبْني كَنِيسَتِي، وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا". (متى 16:16-18)
صخرة الحياة في يسوع هي أن كل امرأةٍ وكل رجلٍ يدعو نفسه تابعاً من أتباعه ومعجزة من معجزات الولادة الثانية بفضل نعمة يسوع وسلطانه، أي كل شخصٍ يدعو نفسه مسيحيّاً وعضواً في كنيسة يسوع سوف يتلقى إعلاناً شخصيّاً عن يسوع بصفته من "لم يُعلَن بلحمٍ ودمٍ". والمعجزة الوحيدة للخلاص التي هي حقيقيّة وصحيحة لا تبدأ من مجرد "الذهاب إلى الكنيسة"، أو سماع دروس الكتاب المقدس ثم مسايرة الأصدقاء أو الأهل أو إرضاء شريك الحياة أو لأن هذه الأمور أكثر منطقيّة. لا يمكن، بحسب كلام الله، أن يكون هناك خلاص في أيٍ من تلك الأشياء. يسوع على صوابٍ 100٪ وهو الطريق الوحيد لله الآب. والخلاص يكمن في يسوع، بغضّ النظر عن الدين الثقافيّ الذي "يُلقن" المرء في سياقه، سواء كان صحيحاً أو خاطئاً. ويكمن الخلاص في سماع نداء يسوع، واختيار المرء التخلي عن نفسه تماماً للمسيح!
والآن! ماذا يحدث عندما يتجاوب شخصٌ ما بشجاعةٍ مع صوت يسوع على مستوى القلب؟ اقرأ أعمال الرسل 36:2-47 وتأمّل كيف طُرح السؤال "مَاذَا نَصْنَعُ أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ؟" وكيف أُجيب عنه. لاحظ الجوهر ولا سيما في الإجابة التي قدّمها أناسٌ يعرفون يسوع معرفة شخصيّة. هل نجرؤ على أن نجيب بالطريقة نفسها مثلما أجاب أولئك الذين ساروا مع يسوع؟ يجب أن نعمل هذا! ثم لاحظ كيف أن التحول الحقيقيّ والله الساكن في الداخل يغيّران كل شيءٍ في حياة المرء، بروح الله، ويُشبعان الإنسان الباطن، أعمال الرسل 36:2-47.
لا يوحد خلاص إلا بالمقابلة مع يسوع وتسليم المرء له (أي "الإيمان" "التصديق") كلّ حياته وماضيه وحاضره ومستقبله وآماله وأحلامه وعلاقاته وهواياته وعمله وطبعه ومواهبه وأمواله وممتلكاته ومخاوفه وطموحاته وكبريائه وأفراد عائلته. فمن يريد المسيح ويريد الخلاص الذي في المسيح وحده سيسلّم في يديه القديرتين كل شيء. أما عندما نخيّب ظنه في أيٍ من هذه الأمور، فنحن بذلك نختار أن نعود فوراً إلى ذلك المكان الذي يمثل مركز الجاذبية في يسوع. فالخلاص الكتابيّ يكمن في اللقاء الشخصيّ مع يسوع وفي الاستجابة له والاتحاد به "بدون خطةٍ بديلة" صريحة وغير مشروطةٍ، وكما تقول الترنيمة، "سوف أتبعه حتى لو يرافقني أحد". قال يسوع "قليلون من يجدونه" لمن ادّعوا أنهم عرفوه وأكلوا معه واستمعوا إلى تعاليمه وعملوا أعماله. ولكن "معظم الناس" على "الطريق الواسع" سوف يكونون مجرد ملقنين بشيءٍ ما أو بآخر كما قال يسوع.
هل أنت ملقن؟ هل كنت ستكون مسلماً لو كنت قد وُلدت في إيران؟ هل أنت مجرد كائن بشريّ عاطفيّ متعلّق بالخرافة والاعتماديّة؟
أم أنك تلميذه الآن أو تودّ أن تكون تلميذاً لله العليّ ومسيحيّاً يسكن روح يسوع في داخله؟
إن هذا "المكان الأفضل" واضح :)
انهضوا يا رجال ونساء الله! أكملوا مصيركم لتغيير العالم في اسم يسوع!